جريمة قتل فتاة أبلغ عنها بائع متجول المفتش ماتاى، الذى أخذ على نفسه عهدا أن يكشف عن القاتل الحقيقي، رغم اتهام فريق التحقيق البائع بالقتل أجهد الفريق البائع حتى اضطر للاعتراف بالجريمة ثم شنق نفسه، اضطلع ماتاى بمفرده، بمنأى عن الشرطة، بالبحث عن القاتل، الذى حدس هويته، وكان يؤمن أنه مازال طليقا وسيرتكب المزيد من تلك الجرائم النوعية
كلف هذا البحث ماتاى منصبة وحياته، وتحول إلى عامل سكير فى محطة بنزين، يقول دورنمات فى روايته هذه: لهذه القصة مغزى شائه لدرجة أنه سيفسد أية قصة ومن ثم سيكون عليك تخطيه واستبعاده، هذا المغزى يعمل فى صالح „ماتاى“ يجعل منه عبقرياً متناغماً مع بعض أوجه الحقيقة الغائبة عنا لدرجة أنه أقتحم الافتراضات والمسلمات التى تعوق رؤيتنا وبصيرتنا الى أن أوشك على الوصول إلى القوانين التى يتحرك وفقها العالم, لكن ليس أكثر من ذلك. إن المغزى البشع الذى اشعر بالأسى وأنا أقول إنه الجزء الحقيقى من القصة هو عامل الصدفة الذى لا يمكن التنبؤ به أو أخذه فى الحسبان والذى يجعل عبقرية ماتاى تبدو عبثية