Verlags Info:
ليست هذه رواية بالمعنى التقليدي، فالمؤلف نفسه يصنف روايته هذه تحت مسمى „أسطورة“، والعمل بأكمله يستحم في أطياف الخيال الممزوج بالهذيان، ويستروح أريج تجربة صوفية عميقة ليتدثر بعدها برداء لغة شذريّة مكثفة، وأسلوب نثري متشظ لا يقيم وزنا لأعراف الفن الروائي بالمعنى المألوف
فتاة في الرابعة عشرة تختفي فجأة، متمردة على قيود الأسرة ومادية المجتمع ووحشية العالم, تصوم صوما طويلا مثل فنان الجوع؛ يشعر السارد أنهم، دون أن يذكر من هم تحديدا، يشتبهون بضلوعه في إختفائها، لكن الفتاة ما تلبث أن تعاود الظهور مجددا، فتزور السارد وتعطيه شذرات من دفتر يومياتها الّذي يفيض بمناجيات صوفية وشذرات تأملية مرهفة
تعثر الفتاة على خلاصها وخلاص العالم في اللغة والكلمات؛ تأتي بمعجزة في مقدور كل إنسان أن يأتي بها: التضحية!
يقرأ السارد دفتر يومياتها فيعقد العزم على إِعلانها قديسة: (لولا وخزة الألم لكنت عدما ! أصرخ طالبة الرحمة، ولا أحد يصغي إلي. اكتب لكي لا يعلو صوتك بالصراخ، هل أنغام الأفراح أعذب من أنغام الآلام؟ أتحسس نفسي عبر الكلمات حتى أمسك بشئ، أحب تنميق الكلمات جنبا إلى جنب لتصير إِكليل زهور. في أعماق كل إنسان منا سلم درجاته مصنوعة من الكلمات، سلم ممتد إِلى عنان السماء بلا نهاية، فلترو القصة التي تتمنى لو كانت حقيقية.)